الثلاثاء، شوال ٠٩، ١٤٢٧

اعرب ما يلي : للضرورة أحكام


للضرورة : جار و مجرور ، و يقال أن الضرورات تبيح المحظورات ، و اللام هنا للجر و السحل ، و في المدرسة البصرية يربطون فعل الضرورة بقضاء الحاجة ، و الحاجة أم الإختراع ، أما الإختراع فهو ابن عم الاكتشاف و هما تؤامان عرفهما العرب قبل قرون ثم طردوهما من ربوعنا العامرة ..

أحكام : الألف للإطلاق .. و الحكام – اللهم قربنا من خيراتهم إن وجدت و جنبنا شرورهم التي نبتلى بها - والمدرسة الكوفية يسمونهم بأولي الأمر و هم أصحاب الأمر و النهي ، أما النهي فقد أصبح مفهومه في العصر الحالي له علاقة بالنهي عن المعروف و الحض على المنكر ..

و الجملة مستترة في الجار و المجرور و هي .. ( للحكومة أضرار ) و قد وضع النحويون هذه الجملة مقلوبة حتى تبعدنا و إياكم أضرار الحكومات .. أما أضرار الحكومات فهي معروفة للجميع و لا يستفيد منها إلا صندوق النقد الدولي و ماشابهها من الصناديق القابضة ..


و على فكرة
إلى الآن لم أعرف إذا كانت ( العروبة) فعل .. ام .. اسم
!!!

الاثنين، شوال ٠٨، ١٤٢٧

أبيــــــات لن أنساها ...


متى يشتكي منك الفؤاد معذب
و سهم المنايا من وصالك أقرب
فبعُدٌ ووجدٌ و اشتياقٌ و رجفةٌ
فلا أنت تدنيني و لا أنا أقرب
كعصفوة في كف طفل يذمها
تذوق حياض الموت و الطفل يلعب
فلا الطفل ذوق عقل يرق لما بها
ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب
و لي ألف وجه قد عرفت طريقه
و لكن بلا قلب إلى أين أذهب ؟؟
إلى أين أذهبُ ؟؟

أعشقها


رغم أني درست ماهو التوازن .. و درست معنى الجاذبية .. و نظرية الطفو أشكاله و أعراضه .. إلا أن ما أشعره حينما أقف على ضفاف عينيك أمر مختلف .. إنه الغرق .. لا ليس بالغرق .. فأنا العلم فنو السباحة .. إنه الطفو في عيون شادرة .. يا إلهي مالذي يعتريني أمامه ؟ لماذا أفقد التوازن أمامك لهذا الحد ؟؟

أتعلم أشعر بأني أخاف كما الأطفال من النظر لعينيك .. أخشى السقوط من القمم الشاهقة .. عندما أخطو نحوك أسمع قرع قلبي يسبقني .. فراش يتلذذ بالاحتراق على جبينك ..
عيناك يا معذبي .. واسعة .. جريئة .. بريئة .. شقية .. وديعة .. حنونة .. طموحة .. جميلة .. انا أحبها .. و أحسدك من كل قلبي على امتلاكك مغارتين ماستين رائعتين مثلهما ..

و رغم أني اتألم من نظراتك .. إلا أني أهواها .. فهي و الأدمان متشابهان .. فالخدر اللذيذ الذي ينتشيى ضلوعي بعد لقائك و هذه السعادة التي تعتريني .. وتلك اللحظات التي أغيب بها عن الإدراك في عالم بين الدنيا و الآخرة .. حقيقي هي المتعة ..


و على فكرة ..

لا أعلم كيف نحن بني البشر نعتز بآلامنا و نقدرها و نعطيها من حياتنا المكانة الكبرى .. فنحن من غير الحزن لا نكون من البشر شيء ..

الأحد، شوال ٠٧، ١٤٢٧

رحلة الدوحة

كانت أشبه بالحلم .. يمكن أقصر .. رحلتي لمدة أسبوع الدوحة .. أول مكان تفتحت فيه قرائحي .. أول بحر .. أول سما .. أول أرض .. أول مدينة .. و رغم حبي لبورسعيد و استشعاري بالعبق الخاص بشوارع بورسعيد .. و رغم ريحة البحر .. و سمار العيون .. و نسمة الهوا الباردة إللي تصااالح أي حد زعلان .. إلا إن - و غصب عني - الدوحة لها مكانة خاصة .. و أنا في الطيارة .. السحاب ناعم و شيك و محتفظ ببهجته كعادته و كما عهدته أيام المدرسة .. حاولت أطلع أشكال منه زي ما كنت بعمل و انا صغيرة كانت كل الأشكال إللي بتطلع معايا .. حضن و من كل الزوايا ..
البحر .. مفروش و ممتد و عميق و دافئ .. صديقي الصدوق .. سمعت موجتين ضربوا في قلب الصخور الممتدة على الطريق و عرفت إنها رسالة البحر ليا .. و إنه بيقولي .. وحشتيني .. ياااه .. ياماااا سمع مني .. ياماااا هربت ليه .. مكنتش بتخيل إن ممكن يمر يوم من غير ما أرمي على اكتافه حزن جديد و امنيات قديمة .. حبي لخليج الدوحة جعل الناس يروا خريطة الذهاب في عيوني .. و يسمعوا وشوشه الموج في صوتي ...
السما .. ليل ولا نهار .. الشاهد الوحيد على الظلم و الحب و الذكريات و الحنين و العمر و الدموع و الطفولة و هي الغطاء الوحيد لقبر والدي رحمة الله عليه في تلك الأرض ..
لحظة ..
لم أكن اتوقع أن رسم دارس مهم لافتتاحية كل القصائد .. لكن و عندما مررت من بيت الذي فيه تربيت علمت كم هو مهم إن نعيش ماضي جميل يدفعنا لمستقبل أقوى ..

السبت، رمضان ٢١، ١٤٢٧

لست أدري

قد سألت البحر يوما هل أنا يا بحر منكا؟
هل صحيح ما رواه بعضهم عني وعنكا؟
أم ترى ما زعموا زورا وبهتانا وافكا؟
ضحكت أمواجه مني وقالت
لست أدري
إيليا أبو ماضي

هــــــرتلة مالهاش لــــزمة ..


شعور بالخنقة غريب .. أثناء تصفح أوراق الجرايد تعيسة الحظ على طول الخط .. أو متابعة أخبار بؤساء الشرق الأوسط في اختراع التليفزيون العجيب .. !!

و بتثيرني بالغيظ المواضيع المنسووخة من خمسين عام بتغيرات بسيطة في الحبكة الدرامية و أسماء الشخصيات – علشان محدش ياخد باله – و تبقى بعدها مش عارف احنا سنة كام انهرده !! ..

و ياسلاام في استخدام اللغة و أدواتها على غرار الباترون و التفصيل نفس شعور شخص إللي اعتاد لبس الجلباب و القعدة على المسطبة و فجأة كان مدعو على حفل بالملابس الرسمية في فندق 19 نجمة .. !!

ولو عايز أبسط طريقة ترفع بيها ضغط أي حد .. إسأله بعد مؤتمر صحفي مهم مع شخصية مهمة قالت كلام مهم نقلته محطات مهمة .. هو قال ايه مهم ؟؟ !!

ولو عايز تعرف المسافة بين تفكيرك و بين تفكير الناس المهمة دول .. قيس المسافة بين الأغنية الشهيرة و المعروفة في ربوع المعمورة لصاحبها الفذ العبقري – إللي مش عارفة اسمه – ( العنب العنب العنب) و أغنية (سألتك حبيبي) لفيروز .. شوف انت مين فيهم ..قيس وقولي طلعت المسافة كام سنة ضوئية !! ...

غريب جداً لما تكتشف إن الناس شايفة إن أطول الطرق للوصول للهدف هي أسهل الطرق و أسرعها .. و إن الصدق هبل .. و الشجاعة تهور .. و الأمانة ملهاش سوق .. و إنك وصلت منتهى الإبداع لو عرفت تظهر عكس ما تبطن .. و قمة الديوومووقراطية لو الأم ماشيـــة ملتفحة السواد و بنتها ماشية معاها ملتفحة ألوان ميلودي وروتانا و مزيكا في رسمها و شكلها و ملامحها .. !!

على فكرة ..
كان فاهم غلط إللي قال - تكلم يا هذا حتى أعرفك- ..
لأن متهيألي لو سكت هاعرفك أكتر ... !!!


الاثنين، رمضان ١٦، ١٤٢٧

____لحظـــــة من فضــــلك_____

صــــــدفة

قال : لو سمحتي كام الساعة ؟
قالت – على اندهاش من الساعة المرسومة في معصمه - : العاشرة و الربع ..
قال : ليلاً ؟؟
قالت : نعـــم !!
قال : كيف و انا أرى الشمس تشرق من أفق عينيك تسطع على جبينك .. ؟
****
ولادة
قالت : تخجلني بتقبيلك يدي في كل مرة ..
قال : جاء مولدي من رحم تلك اليد .. كيف لا أقبّلها ؟ ..
****
جاذبيــــــة

قال : هلاّ أدارتي بوجهك قليلاً ...
قالت : و لمَ ؟؟ !!
قال : يأبى فنجان القهوة ( التزحزح ) من أمام عينيك ..
****
حـــــــرائق
قالت : عهدتك بالملابس السوداء كل مقابلة من كل سنة .. ما السر ؟
قال : عيناك حقل من الألعاب النارية .. آرها مرة في العام و أظل باقي الأيام أطفئ النيران من ملابسي ..

****
ســــــفر

قالت : إلى أين بتلك الحقيبة و التذكرة ؟
قال : حجزت على متن أناملك رحلة ذهاب إليك و بلا عودة .. لتكوني أنت المستقر الأخير لي في هذه الدنيا ..

****
صمـــــت

قالت : لما كل هذا الصمت و أنت معي .. ؟
قال : تفرط حبات الحروف من الكلمات أمام حرارة مشاعري .. أبحث لكي عن لغة أقوى تحتمل ما أود التعبير عنه ..

****
صــــوت
قالت : لا أحب صوتي .. أشعره صوت ناي قديم – مبحوح - ..
قال : سيدتي .. صوتك لحن العصافير الأول قبل الغناء و التوزيع ..
___________________________
على فكرة : أثنــــاء ما كان يحادثني اليوم
كنت أعدّ النجوم التي تفور من مسامات السماعة

هــــل ؟

أنا لم استغــــفر عن حـــبك أمــــام الله .. هل استغفر عنه أمــــام النـــــاس ؟؟؟

الأحد، رمضان ١٥، ١٤٢٧

شطحااااات


أفـْـتــَقـِدُكَ
وأكبــِتُ وَخــْزَ حنينـِي
أبعثها إليك بين تلك المسافة الشاسعة
بين حلمي وواقعك
و عبر نافذتي الوحيدة المطلة على أمل ربما صــار يوماً
بـــــاب حقيقة
============

عينــــــــــاك قــــــــــــدري .. و ما أجمله من قدر

الجمعة، رمضان ١٣، ١٤٢٧

غمـــــــض عينيك ..و احـــــــلم ..


رغم إيماني بأن الإزعاج و الصوت و العالي سبب رئيسي و مباشر في هروب كل الأحلام .. إلا إني على تمام الثقة بأن استحضار لحظات استجلاب الأحلام أمر يسير لو حاجتي لهذا الاستحضار قوي .. كم كانت أحلام الطفولة جميلة .. كم كانت عين الطفولة مبدعة .. و ذهن الطفولة حاضر .. دائماً ما استمتع عندما أرى طفل يلعب بعلبة الحذاء و يطيّرها في الهواء و يصدر صوت الطائرة و يطير بها .. فهي طائرة و لا تستطيع أن تقول غير أنها طائرة لأنها بالفعل طائرة في
عينيه الجمليتين و طارت بالفعل و أصدرت صوت محركاتها .. ألا تسمعه ؟؟؟
كلمة إبراهيم الفقي دائما ما تتردد في ذهني عندما اشعر بخيبة الأمل تدب باردة على أطرافي .. و نظرته الواثقة وهو يقول - احلم بالتفاصيل علشان يتحقق حلمك بالتفاصيل - هل من الممكن قوة حلمي و تفاصيله تكون سبب في تحقيقه ؟؟ أكيد و بالطبع الموضوع ليس بتلك السطحية .. لكنها بالفعل البرمجة الخفية لقدرات العقل المختبئة تحت جلدك ..فعلاً الحلم بالتفاصيل سبب في تأصيل الحلم .. و جعل جذوره تضرب أكثر و أكثر فيك .. تختلط أنت و حلمك .. تمتزج .. لتصبح أنت الحلم .. و الحلم أنت .. حقيقة من قال أن أحلام اليوم حقائق غد .. و حقائق اليوم أحلام الأمس ..
لكن السؤال .. هل عندك من القوة و القدرة على الحلم ؟؟ هل تمتلك براعة رسم التفاصيل .. دعنا نجرب ... و سأعطيك الخيط الأول ..
واعلم أن لا أحد يعلمك أكثر منك .. ولا أحد يعلم ما تتمناه أكثر منك .. خذ مني تلك الخطوات و جرب..
- نحن لسنا أقل ممن حلم و حقق -
اختار مكان بعيد عن فوضى و عبثية المدينة و قرر أنك ستنفصل عن هذا العالم نصف ساعة أو ساعة ..
استلقي .. و اجلس الجلسة المريحة لك بحيث ترخي جميع أعصابك المنهكة ..
قرر أنك تود فصل كل ما يشغلك ذهنك في تلك الساعة سواء كان - دراسة - شغل - بيت - مسؤولياات و التزامات ..
اغلق موبايلك و كل ما يمكن أن يقطع عليك استحضارك لذاتك في تلك اللحظة ..
بعد أن تشعر بالهدوء و انتظام ضربات القلب و الأنفاس .. أغمض عيناك .. و قرر أنك تود أن ترى نفسك بالشكل الذي تطمح أن تراه فيه .. - الشكل الذي انت تتمناه و ليس أحد آخر سواك -
ماذا تود أن ترى ؟ صدقني لن ترى سواد .. أتود أن تكون دكتور ؟؟ محامي ؟ مكتشف ؟ أب صالح ؟ داعي ؟ محاضر ؟ ماذا رأيت ؟ أين كنت ؟ من كان معك ؟ رأيت ملامحهم ؟ ماذا كنت ترتدي ؟ كيف كان مظهرك العام ؟ كيف تتحدث عن
نفسك في تلك الفترة ؟
ابعد بخيالك .. ابعد ولا تخشى الرجوع .. فالرجوع أسهل مما تتخيل .. ابعد وقل لي ماذا رأيت ؟؟ هل تتمنى حقاً أن تكون مارأيته ؟ احلم بالتفاصيل .. و تفاصيل التفاصيل .. الصوت و الشكل و الرائحة و الطعم و المكان و الأفراد ..
و إنت كنت تتمنى بقوة .. سيحدث ما تتمناه بقوة .. و كل ما ازدادت التفاصيل .. كل ما كان الحلم لك و ليس لغيرك .. فالأحلام لم تأتي إلا لنعيشها يوماً ما ..
فهل حريص على أن تعيشها ؟

بــقاايااااا أمنية

حالة .. كنت أبحث لها اليوم عن كلمات تترجمها .. توصفها بأقل أو أكثر .. المهم أن تقترب منها الحروف و تنقلها على أكتاف المعاني علّها تصل .. علّها تصيب أذن أو قلب .. علّها تترك أثر .. كم تمنيتها تلك الأمنيــة الأثــــر كم كنت مشغولة و لازلت مشغولة بذاك الأثر .. أحلم بأن أترك بصمة باسمي في الأذهان ..لكن المشكلة أن الأثر لا يظهر إلا بغياب صاحبه عن موضع ذاك المكان .. و انا شغوفة بتأمل عيون الحضور علّني أدرك أنهم سيذكروني بعد رحيلي ..
أعود لتلك الحالة اليوم .. و ما هي أكثرها حالاتي المستعصية عن الترجمة .. ولا أعلم من أكبر .. حالتي أم الحروف .. لكن كثيرة تلك اللحظات التي اجد فيها صعوبة الترجمة .. ربما لأني دائما أبحث عن مرآيا الكلمات التي تأتي بالحالة مطابقة لا أقل منها ولا أكثر .. ؟؟ ربما لأني فعلاً على قناعة بأن الحالات هي التي اخترعت الكلمات وليس العكس .. ؟؟ أبحث دائما عن اكتشافات تأتي بكل الحالات و أرفض دائما أنصاف الحلول و أنصاف الكلمات ..
فاروق جويدة من الشعراء القلائل الذين دائماً ما يصيبون شيء ما في نفسي .. يغزل الحروف بشكل مختلف يمزجها بماء لحظة نادرة بشكل محترف .. حالاته الإنسانية يجسدها ببراءة و إبداع مدهش .. و شعرت أنه في قصيدة بقايا أمنية صاب حالتي بشكل افضل مني .. كل التقدير لكلماته ..

مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببعدك أختنق
لم يبقى في عمري سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر
مازال في قلبي.... بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا .. من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك
وتبعثرت فوق أكف القدر ..
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا .. وأكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..
يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني..
ونعود نذكر أمسيات ماضية
وأقول في عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنية
أواه يا قلبي ..
بقايا أمنية
للحديث بقية إن كان للآماني بقية

الأربعاء، رمضان ١١، ١٤٢٧

((( كــــــذّاب)))

و من إيماني و اقتناعك بأن لا شيء في هذه الدنيا عبث ..
و من يقينك بأني أعلم ما أراده الله لي أن أعلمه من أسرار ..

تعلم
..
أني لا أصدق كلامك الصامت ..
ولا أهوى كلاسيكية حروفك ..
ولا تزيين السطور بعباراتك الأنيقة المجمدة ..

تعلم ..
أني أقرأ أنفاسك ..
و أسمع قرقعة أصابعك ..
و حديث عينيك الذي لا ينتهي ..
و كيف يرجوني أن لا أصدق حديث لسانك
لأنه – كــذّاب – أمامي ..

تعلم ..
أني أعلم عندما تقول لي ..
إزيك : تسألني عن روحك المسلوبة التي هي دائماً معي ..
قضيتي يومك إزاي ؟ : حديثيني أكثر كيف كنت في مسيرة يومك حارس لعيناكي ..
أكيد : كل ما تقوليه أحبه و اشتهيه ..
مش مقتنع : جميلة أنتي كيف تحاولين إثبات أمر لي بكل ألوانه ..
لأ : ألف نعم ..
حاضر : أحب هدوئي العنيف أمامك ..
عادي : استمتع بتلك الشرارة في عيناكي ..
هستأذن : قولي لا تذهب .. و سأبقى ..
صمت: انتظر أن تناديني .. أعشق براءة الفراشات التي تفور من صوتك و أنتي تعزفي اسمي على لسانك مرتين ..

على فكرة ..
و رغم أني اعتدت برشامة الضغط اللعينة ..
إلا أنني بت أغزل قصائد في حب الضغط الذي أنت سبب فيه ..

كيف كانت البداية ؟؟؟


لم أكن أعلم حينها أني أرى مختلف . . و أسمع مختلف .. و أشعر مختلف ، رافقتني منذ نعومة أظافري صديقتي الدهشة .. نعم الدهشة .. ذلك السر العجيب الذي يكمن وراء براءته معجزات و معجزات ، الدهشة التي كانت سبب في أن أشعر بعيني و أرى بأذني و أسمع بفؤادي ..

كانت البداية منذ ذاك العهد القديم من حياتي .. تلك الفترة التي يسمونها أفاضل علم النفس مرحلة الطفولة ، العهد الذي يظنه الكثيرون أيام الدمى والشرائط الحمراء و الضفائر و سمع الكلام و بس ، أتذكر أن من هذا العهد كانت الشرارة الأولى لولادة الدهشة الكبيرة الأولى في حياتي ..

كانت البداية بالمراقبة .. و الإنصات لكل الأصوات .. و مقارنة الأصوات بمصادرها ..
كانت البداية بتأمل منظومة الكون البديعة ، و دقة المعاني في مكوناتها .. فمعنى الزهرة في شكلها في أدائها في جمالها في بهجتها .. و كذلك القمر ..البحر .. النجوم . . و الفراشات ..

كانت البداية بالإحساس أن هناك فارق في حياتنا نحن البشر بين أصواتناو أجسادنا .. الصوت معنى .. و الجسد معنى آخر .. و هنا كانت البداية الرسمية ظهور أول علامة استفهام حيرى تبحث في الحياة عن إجابة ..

كانت البداية بيقين تلك الدهشة أن هناك أمر ما خطأ .. وأننا نحن الآدميون لسنا بنفس موسيقى الكون .. لسنا بنفس انسجامه .. و لسنا بنفس تلك العلاقة بين المعنى الذي خلقنا من أجله و نحن !!!


أسمع (( نشـــاز )) آلات البشر مع سيمفونية الكون الرائعة .. آراها يقيناً و اندهش بصمت من صمت العالم من حولي ..

على فكرة
هذا كل ما أتذكره عن البداية إن سألتموووني عنها ..

- و للحديث بقية إن كان في العمر بقية -

الثلاثاء، رمضان ١٠، ١٤٢٧

صورة و معنى

الأفـــكار العظيــــمة تصــــدر مــن القــــلب
(دو فوفنارغ)

الاثنين، رمضان ٠٩، ١٤٢٧



شاءت لي الأقدار .. أن يقابلني الشمس اليوم و أنا في طريقي
كم تمنيت تلك المقابلة
يا إلهي .. إنه هو
...
نعم أشعر بوهجه
بحرارة خطواته الثابتة نحوي
...
نعم .. قادم
كم الساعة ؟
العقارب منصهرة على معصمي
أي يوم من الأسبوع نحن ؟
الساعات ذائبة في محلول مفكرتي
..
قادم
وهج
...
كيف لمجالي أن يحترق .. ؟
مثل باقات الورق .. ؟
...
وقف على مسافة عام و نصف مني
قريب جداً .. بعيد جداً
قال .. – وفارت مع كلماته النجوم - :
ما بك يا صغيرتي حزينة ؟
...
ياإلهي
أنا .. أنا
لا .. لا .. لست حزينة
رأيت فراشاتي الجميلة تحترق سعيدة على جبينك

((( بعـــــــض من كلمـــــــاته)))

ليس لي القدرةُُ على تعليمكِ أيّ شيء
فعيناكِ دائِرَتا مَعَارفْ
وشفتاكِ هما خلاصةُ تاريخ النبيذْ إنّكِ امرأةٌ مكتفيةٌ بذاتها زَيْتُكِ منكِ
وقمحُكِ منكِ
ونارُكِ منكِ
وصيفُكِ وشتاؤكِ
وبَرْقُكِ ورعدُكِ
ومَطَرُكِ وثلجُكِ
ومَوْجُكِ وزَبَدُكِ
كلُُّها منكِ
ماذا أُعلّمكِ يا امرأهْ؟
مَنْ يستطيع أن يٌقْنِعَ سنجاباً بالذهاب إلى المدرسَهْ؟
مَنْ يستطيع أن يقنِعَ قِطَّاً سياميّاً بالعزف على البيانو؟
مَنْ يستطيع أن يُقنِعَ سمكةَ القِرْشْ
بأن تُصبحَ راهبَهْ
..نزار قباني

______ســـــــألني على غير عـــــادته______


سألني على غير عادته
سألني و أراد أن يثير الزوابع
في أوراقي و أقلامي
حروفي و كلماتي
لأجد له المناسب
و أزيّن له الأسطر

جـــــــواباً


لماذا أنا .. ؟
سألها ببراءته الذكية
و جنونه المتقن
و اندفاعه الدبلوماسي

سيدي .. الإجابة بسيطة و معقدة .. سهلة و ممتنعة
و لكنها حدثت

(( لـــم أكـــن أعلـــم .. و علمــت ))

و أنا بين ما أجهل و ما أعلم

أمضيت أوراقاً كثيرة من عمري أبحث لأعلم

فتشت في جيوب كل المراجع و الكتب عن السر .. لأني أريد أن أعلم

تتبعت آثار النمل .. و راقبت اتجاهات الفراشات .. و لغة الطيور .. أريد حقاً أن أعلم

كلما كنت أسمّي النجوم في السماء .. أجدهم في الليلة التالية نسوني و نسوا أسماءهم .. ولا أعلم

و اليوم .. علمت
و زادت مساحة إندهاشي على إدراكي


فكنت لا أعلم أن كل المراجع الرملية المعلقة على حوائط التاريخ ، كانت تحكي علمها من مرجع عينيك الوحيد

و كنت لا أعلم أن النمل و الفراشات و الطيور ، ينقلون لك أخباري يومياً

و لم أكن أعلم أنك سميت النجوم قديماً ، فلم يرتضوا لغير أسماءهم منك بديلا


لحظة
كلما ازداد علمي بوجودك
علمت أنني لم أكن أعلم يوماً
و أني أمضيت عمري أحصي الرمـــال