الثلاثاء، يونيو ٢٨، ٢٠١١

مَـــشهد رأســي على مصـر

...
..
.

لـكَم كُنت أتمنى أن أراكِ يا مصر بنظرة عين واحدة ...

نظـرة تَـلم أطراف تاريخك المُرصعة بلـوحـات الكرامة و الشرف ...

نظرة من أول جَبينك الأسمر بالجنوب و حتى قدماك الخضراء الطاهرة ...

و ذاك العـِرق العذب الضارب بجذوره جســدي ...

جسـدي المعجــون بتحــرير تراب سيناء ...

مصرية أنـا...

الأرض و العرض و الانتمـاء ...

شاهدتكِ يومها سجادة صلاة بألف مئذنة ...

و شعب آخر بالفراغ الساكن سماؤك يُصلي ...

أجـراس كنـائسك تُـحلي جيـدك الأسمـر ...

و ثكنة عيون سَـاهرة لخير أجنـاد الأرض

على مشارف البُعد تحمي جِـفنك الغــافي ...

نجوم على شَــالك الليلي تُهمهم برقيُتـها ...

" أن اللّهم احفظ مصر من كل سوء "

و هُنـا حبيب أهدته مصر شرارة العشق الأول ...

و نبض مضبوط الايقاع بمنسوب النيل في الدم ...

حُلمــه الأخضــر بين عينيه يرفرف ...

أنّ الصبـرُ جميل الصَـابرين ...

و قبة "محمد علي" الفضية على ذلك ...

تَـشهد ...

...

...

و أن آخر قـُولنـا ...

نَـدعوك اللّهُـم بالشيوخ الخُشعّ

والشباب الـرُكّع

والأطفال الـُرضّع

والبهائم الرتع

نــَدعوك الّلهُـم بِـكُل مـَا يرضيك يا الله

أن أنـِزل سَكينتك على مصر والمصريين

وأرحم دُموعهم و دُعائهم وتوجههم

إلى بابك يا كريم

يا من لا تـَـرد من جاء إلى أعتابك يا الله

خـائبــاً ...

...