الثلاثاء، يونيو ٢٨، ٢٠١١

ثورة تحــرير مضـادة ... لن تكتمـل .

بـ بيت شِعر ... آتى بك الحنين إليّ ...

تلتمسني بعتمتك نور وعطر ...

حرف بـارز تَـرتجيه

بجدران ذاكرتك المنسية ...

...

فنارة أنَـا

كُنت أهديك

من ضلالك الأزرق ...

من وهمك الساحق بحضورك الخلاّب وجودي ...

من عنجهيتك الجوفــاء بجمــال رسمك الفتّــان ...

...

أعمى ...

وما عينيك إلا نافذتان مكسورتان

من شغفك اللعب بالهوى ...

تُغري الحسناوات بحبتين الكستناء تلك

اللتان تطفوان بحليب تلك السذاجة المنحوتة عشق مدروس

بجبينك المعبد الفرعوني الشامخ ...

...

و تظـل أعمـى ...

تنصهر أغصان البان على أعتاب سِـحرك

لبــان عربي ...

...

هيّــا

شَكّــل ... فأنت في القصائد مُحترف تشكيلي ...

اصنع ... فمتحفُـك مفعم بالألوان و القدود و الأسماء و الأرقام ...

صحيح ...

متى الافتتاح ؟

......

أقامت عليكَ قدماكَ بثورة تحرير مُضادة ...

وقـادتك مُرغـم إليّ ؟

أجئت طائع أم فاتح ؟

غرورك أغَـرّ بِـك غُـرور النرجسين الحمق ...

...

هُـيأ لك أني ورابت بواباتي لأجل عيناك ...

هُـيأ لك أني سأظل للسرمدية أهواك ...

...

قديماً ... كُـل مافيك كان يرجوني

بألّا أترك بساتين حبري وحروفي

التي عمّدتها بأرجائك وبين أهدابك

بحَـناني و ماء عيني ...

كنت اتهجـى الشَعر معك

شجرة شجرة

زاوية زاوية

غـزلت لك من أعقاب سجائرك

و عطري قصيدة ...

ونصبّت فنــاري لك " ألف " بساحتك

أرعــاك ...

أهــواك ...

أخشــاك ...

...

لكنكَ قــَزم المشــاعر

أعمى...

فَـ فنــاري هدى النجوم لمداراتها ...

أمّا نرجسيتك فـ قيّدتك جُرم في مداراها ...

...