الثلاثاء، رجب ٢٦، ١٤٣٢

مَـــشهد رأســي على مصـر

...
..
.

لـكَم كُنت أتمنى أن أراكِ يا مصر بنظرة عين واحدة ...

نظـرة تَـلم أطراف تاريخك المُرصعة بلـوحـات الكرامة و الشرف ...

نظرة من أول جَبينك الأسمر بالجنوب و حتى قدماك الخضراء الطاهرة ...

و ذاك العـِرق العذب الضارب بجذوره جســدي ...

جسـدي المعجــون بتحــرير تراب سيناء ...

مصرية أنـا...

الأرض و العرض و الانتمـاء ...

شاهدتكِ يومها سجادة صلاة بألف مئذنة ...

و شعب آخر بالفراغ الساكن سماؤك يُصلي ...

أجـراس كنـائسك تُـحلي جيـدك الأسمـر ...

و ثكنة عيون سَـاهرة لخير أجنـاد الأرض

على مشارف البُعد تحمي جِـفنك الغــافي ...

نجوم على شَــالك الليلي تُهمهم برقيُتـها ...

" أن اللّهم احفظ مصر من كل سوء "

و هُنـا حبيب أهدته مصر شرارة العشق الأول ...

و نبض مضبوط الايقاع بمنسوب النيل في الدم ...

حُلمــه الأخضــر بين عينيه يرفرف ...

أنّ الصبـرُ جميل الصَـابرين ...

و قبة "محمد علي" الفضية على ذلك ...

تَـشهد ...

...

...

و أن آخر قـُولنـا ...

نَـدعوك اللّهُـم بالشيوخ الخُشعّ

والشباب الـرُكّع

والأطفال الـُرضّع

والبهائم الرتع

نــَدعوك الّلهُـم بِـكُل مـَا يرضيك يا الله

أن أنـِزل سَكينتك على مصر والمصريين

وأرحم دُموعهم و دُعائهم وتوجههم

إلى بابك يا كريم

يا من لا تـَـرد من جاء إلى أعتابك يا الله

خـائبــاً ...

...

ثورة تحــرير مضـادة ... لن تكتمـل .

بـ بيت شِعر ... آتى بك الحنين إليّ ...

تلتمسني بعتمتك نور وعطر ...

حرف بـارز تَـرتجيه

بجدران ذاكرتك المنسية ...

...

فنارة أنَـا

كُنت أهديك

من ضلالك الأزرق ...

من وهمك الساحق بحضورك الخلاّب وجودي ...

من عنجهيتك الجوفــاء بجمــال رسمك الفتّــان ...

...

أعمى ...

وما عينيك إلا نافذتان مكسورتان

من شغفك اللعب بالهوى ...

تُغري الحسناوات بحبتين الكستناء تلك

اللتان تطفوان بحليب تلك السذاجة المنحوتة عشق مدروس

بجبينك المعبد الفرعوني الشامخ ...

...

و تظـل أعمـى ...

تنصهر أغصان البان على أعتاب سِـحرك

لبــان عربي ...

...

هيّــا

شَكّــل ... فأنت في القصائد مُحترف تشكيلي ...

اصنع ... فمتحفُـك مفعم بالألوان و القدود و الأسماء و الأرقام ...

صحيح ...

متى الافتتاح ؟

......

أقامت عليكَ قدماكَ بثورة تحرير مُضادة ...

وقـادتك مُرغـم إليّ ؟

أجئت طائع أم فاتح ؟

غرورك أغَـرّ بِـك غُـرور النرجسين الحمق ...

...

هُـيأ لك أني ورابت بواباتي لأجل عيناك ...

هُـيأ لك أني سأظل للسرمدية أهواك ...

...

قديماً ... كُـل مافيك كان يرجوني

بألّا أترك بساتين حبري وحروفي

التي عمّدتها بأرجائك وبين أهدابك

بحَـناني و ماء عيني ...

كنت اتهجـى الشَعر معك

شجرة شجرة

زاوية زاوية

غـزلت لك من أعقاب سجائرك

و عطري قصيدة ...

ونصبّت فنــاري لك " ألف " بساحتك

أرعــاك ...

أهــواك ...

أخشــاك ...

...

لكنكَ قــَزم المشــاعر

أعمى...

فَـ فنــاري هدى النجوم لمداراتها ...

أمّا نرجسيتك فـ قيّدتك جُرم في مداراها ...

...

محـتاج كَـام مرة تموت ... ؟


...

...

في العتمة بشوف الكذب بشكل أوضح ...

أشعة الصمت إللي فوق البهرجة

بتعرّي حقيقة الزيف الفضفاضة ...

بتفضّح بسكوتها كلام شفاف متلّون

مَالي فراغ السطر بريحة عهر وقهر ......

العتمة دي نهر ...

بادئة من أول الحزن الساكن في سواد العين ...

بـ تحسس في طريقها

على البرق ...

على الحرق ...

على الخرق ...

شايفة وبقوة ...

جـارفة و في نور الليل

تحت عبايتها المخمل

كل الأصوات الصفرا العالية عن حد المنطق ...

حافرة بمخالب وقت ...

وقت و مستقطع من وقت ...

تشلّح أوراقك عن غُصنك غصب ...

و تقولك :

محتاج كام مرة تموت علشان تفهم ... ؟

و بقيمة رعشة أحبالك من جوفك ... ؟

و بحركة خوصة أفكارك أو رفضك ... ؟

...

...

: انطق ...

محتاج كام مرة تموت ... ؟

محتاج كام مرة تضيع وفي عز النور ...؟

...

محتاج كام مرة تتعرى و أدام الخلق ...

علشان تعرف بأمانة

ايه معنى الصدق ... ؟

الثلاثاء، ذو القعدة ١١، ١٤٣١

بحبك وبس




..
..
بحبك وبس ..
..
..
رسالة وردية حطت في صندوق موبايلي الرمادي..
رقم مجهول بغيث ود لقلب محروم..
علّه حبيبي الذي لاأعرفه بعين وجودي لكنني أدركه بعين البصيرة..
عّله سمع نداءات لهفتي لأي إشارة تقول بأنه موجود..
بحبك .. يالها من ساحرة .. تغمر النفس ببرودة مخملية ..
..
رنين موبايلي يقطع بفضول خدر ناعم سرى أطرافي بحنان..
إنه ذات الرقم .. يشعل بشغف حرارة اتصال بين موبايلين ..
بين اصبعي وزرالرد الأخضر ألف سنة ضوئية من أحلام و أوراق ورسم ..
..
فتحت نقر ذات الرقم على شاشتي..
..
نام الموبايل على أذني بسلام..
..
تركت صمتي يبدأ الحديث ..
..
وإذ ب
..
:مساء الخير..
صمتي رد على صهيل صوته ..
..
:أنا بعت رسالة حالا".
صمت بصوت تمتمة تجيب بنعم ..
..
: آسف بس أنا بعتها غلط ..
صوت مستعار بوخز أجاب : ولايهمك.
..
..
..
وبس..

الثلاثاء، جمادى الأولى ١٣، ١٤٣١

الجـــوزاء .. أربعة في واحد

..
..
بدون حزلقة مقدمات واهية ..
..
أصحاب الطالع كانوا بينصحوا أنصار التعدد من الرجال بامراءة الجوزاء..
على اعتبار إنها أربعة في واحد ( نسكافيه وقهوة وكريمة وسكر ) ..
و اعتبار تاني أهم .. هو إنها أوفر ومش بتستهلك كهربا كتير قصدي مصاريف جواز يعني ..
..
و على الرغم من إيماني بكذب ودجل وشعوذة المنجمين و لو صدقوا .. إلا إن موضوع أربعة في واحد ده صح .. وصح أوي مع الأسف..
لكن مع كامل احترامي للترويج الخادع في إن امراءة الجوزاء المراءة المناسبة لتعدد نساءها .. إلا إن في مشكلة حقيقية متمثلة في لما يكون كل أنثى في تلك الذات .. دماغ ومود ونظام وفكر مختلف شكلا ومضمونا عن باقي إناث نفس الاسم..
ولما يبقوا مختلفين بالشكل ده .. واتجاهاتهم متضاربهم بالشكل ده.. فايبقى من الطبيعي جدا خناقات ومشاكسات يومية بين المختلفين من النساء في نفس ذات الكيس الواحد يوووه في نفس ذات المراءة الواحدة .. - وربنا يكفيك شر خناقات الستات - ..
..
..
يعني لما تكون واحدة من الأربعة مثلاً سيدة عاملة في وظيفة مرموقة.. طموحة .. جادة .. هادئة ..قوية..حادة ..و متأنية..
وواحدة تانية في ذات نفس الوقت من الأربعة برده.. طفلة ذكية مرحة عفوية بريئة مندفعة
وشقية..
..
ولأن قبيلة النساء دول مشتركين بالقوة الاجبارية في جسد واحد..
ولأن أدواتهم – مع الأسف - في التعبير واحدة .. اتفرج بقى على العروض الإرتجالية اليومية والكوميديا السوداء بين امراءة هادئة الطباع وطفلة بتنتهز بشغف أي فرصة علشان تطلع لسانها لطقم بدل من العيار التقيل في اجتماع مهم ..
تحس تلك الهادئة بشغب الطفلة بالداخل تبدأ كرد فعل بإن تعلّي صوتها في الحديث .. ما هي في واحدة عاملة دوشة جواها و بتتنطط ..
تسكُت لثوان .. الحضور يسمعوا من نفس المراءة صوت طفلة بتنادي على عصفورة واقفة على شباك غرفة الاجتماعات " يا عصفورة يا جميلة تحالي .. بصي انا معايا سمسم " ..
تعلي صوتها بشكل أعلى مثير للانتباه رغم إن مافيش حاجة في نقاشات عروض الاسعار مع موردين جدد تستدعي إنها تتكلم بصوت عالي بالمنظر ده .. تحاول ترفع بعينيها النظر لسقف الغرفة الكئيب – أهي أي محاولات لابعاد النظر عليها بشكل مباشر - .. علشان في واحدة جوة بتحاول تتشعبط و تحط كراسي و مخدات فوق بعض في محاولات تبص من شبابيك عينيها المتشعلقين فوق على الراجل اللي قاعد ادامها و اللي شنبه بيضحك أوي ..
..
بمجرد ما تسيب القلم في الدفتر بعد تسجيل بعض النقاط المهمة اللي ذكروها الضيوف .. تمسك التانية القلم و بخباثة و في انتهاز فرصة الحوارات الفارغة المطاطة ، ترسم على نفس الورقة الراجل بدايرة غير منتظمة الابعاد و نقطتين قمح شبه عينيه مزروع على أطرافهم شوية زرع كده متناثرين بعشوائية شبه رموشه المنعكشه و مناخير مهرجين مدورة و شنبه الكبيرررر مقشه شعر مقلوبه و بوء مدور ..
..
تسلم على الضيوف شاكرة حضورهم و تشريفهم على وعد بمكالمة لتظبيط شغل .. و عند الراجل أبو شنب مقشة الشعر المقلوبة دي ، الاييد بتتمد للسلام بجدية و واحدة جوة بتشد نفس الاييد بخوف اجتماعي من شنبه يعُض ايديها الصغيرة في ايديه الكبيرة اللي شبه مضرب التنس دي .. – طب و بعدين بقى احنا مش هنتهد بقى ؟؟ - ..
..
..
ترجع تلم الورق من المكتب تلاقي رسمة فزّاعة على طرف ورقة الشغل .. و وقت مستقطع لتناحة ممتدة ( مين اللي رسم الرسمة دي ؟ ) .. وواحدة جوة مسخسخة من الضحك على منظر الراجل و منظر الست اللي مش عارفة مين اللي رسم الرسمة دي ؟؟ - عبيطة عبيطة - ..
..
تخرج من غرفة الاجتماعات .. لا عفواً .. قصدي خرجن من غرفة الاجتماعات .. و هي مش عارفة آخرة المناكفات دي ايه ..
..
..
و للحديث بقية ..
لا قصدي .. للحديس بئية ..
..
بس بقى ..

الجمعة، صفر ٢١، ١٤٣١

قال .. أنا دولة نفسي


..

..
..

نعم .. أنا من أغتال الأحلام الخضراء في مهدها ..

و أنا من أهوى سحق أجنحة الفراشات الحالمة ..

نعم .. استمتع بحرق صفوف النمل الدؤوب ..

مدمن في وأد الابتسامات البكر ..

كم يثلجني حرقة قلب أم على فقيدها .. و ضال على أمه ..

..

..

ماذا يعني أم ؟ ..

..

لا أخشى الموت .. فا أنا الموت ..

..

..

..

القلب عندي مضخة ليست مخيّرة سوى بالعمل لأجلي ..

أصابعي جنودي المسخرة لخدمتي أنا ..

عيناي تخترق ما تشتهي أن تخترقه ..

فقط تشتهي ..

لساني حُر .. لا يهاب غيري ..

..

..

النهار ليل .. إذا لم أود رؤية الشمس ..

الليل صبح .. إذا أشعلت أضواء أكثر بغرفتي ..

..

..

الكذب متعة العقل ..

القسوة قدرة الجسد ..

الكِبَر أستحقه ..

..
نعم أنا من أرى أن ..

الشرف حجة الضعفاء ..

الحكمة تبرير الخطباء ..

و المقاومة طُعم النبلاء للجهلة الأتقياء ..

..

لا مكان عندي لشيء يدعى أمانة ..

الحب سخافة لا أفهمها ..

نعم .. قتلت نفوس أحياء كُثر .. و أولهم نفسي ..

ماذا يعني قتل ؟؟

..

متأكد من أن التيار المعاكس – هكذا يدّعون – هو الأصل القليل ..

ما دون ذلك من تيارات تحريف كثير ..

..

أنا دولة نفسي .. شعبها أنا .. و حاكمها أنا ..

لا أحد غيري له عليّ سلطان ..



الأحد، محرم ١٠، ١٤٣١

في محكمة الألوان ..

..
..
احتكم الأزرق الرزين للأبيض الحكيم من الأحمر المندفع ، فسأله عن سبب اندفاعه فأجاب بهدوء بأنه الأصفر الغيور.. سأله الحكيم عن علاقته بذاك الأصفر أجابه باستحياء " أخضر طيب " ..
..
..
فا التبس الأمر على حكمة الأبيض .. و لم يدري ما لأحمر أن يندفع على أزرق هادئ لأخضر طيب ..
..
..
أجابه الأزرق بتواضع الرسل " ظن الأحمر بأن الأخضر تخلى عن أوراقه الحمراء يوم كان زهرة فاتنة و تركه يذبل ، فا بات يحرق قلب الأخضر على كل حب جمع بين أزرق و أصفر آتياه به للحياة " ..
..
..

الجمعة، جمادى الأولى ٠٦، ١٤٣٠

اتكســـر..


اتكسر ..
..
..
..
..
..
و لموا الكسر في كيس ورموووه ..
..
..
أنا كمان اتكســــرت ..

الأربعاء، صفر ٠٩، ١٤٣٠

لا أمْلِكُ إلا أن أحْلُـم


أعـْرِفُ أنَّ القـَلبَ
سَيـَتـْعـَبْ
وَأنَّ الغـُروُبَ يَقـْتَـرِبُ
يَقـْتَرِبْ
مِنْ شـَظـَايَا الـحُلـم
المُغـلـَقْ
لكنّي لا أمْلِكُ أمَلا
إلا أنْ أحْلُــُمْ
أنـِّي بـِحُـبّ مَـلائـِكِــي
ســَأغْـرَقُ إنْ يَومـًا أغـْ....رَقْ
فالسّاكِتُ عن الحُلمِ
يا أنا
أحْمَقْ
......
نعم يا ريتا .. أحمق ..