الاثنين، جمادى الأولى ١١، ١٤٢٨

كل سنة و انا طيبة ..

ممم .. عدت سنة .. ياترى قدرت أعمل حاجة ؟؟ ولا راحت مني كده ؟؟
..
و لأني مش شايفة رصيدي من الدنيا كفاية عليا أحسه من الناس و أحسه من العيون ..
نفسي في ايه ؟؟
نفسي أكون لربنا أقرب .. و أحس كل يوم إني أقرب فأقرب لرضاه عني ..
مم نفسي أمي بتبقى بصحة و عافية و تفضل تدعيلي لأني اانا ماشية في الدنيا بدعائها..
و أحمد أخويا .. نفسي أوصله لبر الآمان أرعاه وأساهم في إنه يكون بداية صالحة في مجتمع غريب ..
و نفسي أشوف أختي لأنها وحشتني جداً جداً جداً ..
نفسي أسيب بصمة خير و أثر في كل إنسان عرفني .. علشان لما أروح يبقى عندي رصيد بالذكرى الطيبة ..
نفسي أكون من أكثر مدربين التنمية البشرية شهرة في الشرق الأوسط بالأثر مش بحاجة بتانية ..
نفسي أنجح في شغلي .. و أثبت لنفسي زي ما أثبت للكل - إن إللي عايز أوي هيعمل أوي - و انا عايزة أوي ..
أما الجواز .. فا أنا مؤمنة بعدل رب العالمين في توزيعه ..
و راضية و من كل قلبي بقدري و نصيبي من الدنيا أياً كان ..
الحمد لله على نعمة الصحة ..
و الحمد لله على نعمة راحة البال ..
و الحمد لله على نعمة العطاء ..

الخميس، جمادى الأولى ٠٧، ١٤٢٨

يا آدام ..

بص يا آدام ..

أنا إنسانة جمعت في مجالها من كل المتناقضات أزواج ..

في عينيها تلاقي بريق القوة الضعيف بأنوثتها المجهولة ..
صوتها الحزن المطمن إللي يدخلك من غير ما تحس ..

و في المواقف الصعبة تشد من أزرك و تبقى الجبل في قوته ..

لكن بعدها تلاقيها في ركن بتدمع من جرح في أصغر صوابع ايديها ..

طبطب عليها .. تكتبلك مصب نهر حنانها باسمك ..

اضغط عليها بنظرة مالهاش لزمة ..

تقفل على بابك بأغلى أنواع الشمع الأحمر و تنسااك ..

مولودة بماية حب .. معجونة ببذور الأمل ..

مؤمنة إن الجاي أفضل بكتير من إللي راح ..

واثقة إن أي نجاح في حياتها بسبب دعاء صادق ..

أغلى هدية منك إنك تحبها ..

و إنك تسمعها من غير ما تناديك ..

و ترد عليها من غير ما تسألك ..

و إياك تستهون بأضعف ما عندها ..
شفافيتها أقوى أسلحتها ..

البحر قدوتها في الصبر و التحمل ..

الشوكولاته عندها أسرع طريقة تاخدها للسحاب ..
و أفضل طريقة تقول بيها.. بحبك

لو هاتعرف تترجم صمتها ..
هاتحب تسمع كلامها ..

ولو عرفت حكمة إللي بين الحروف ..
هاتستمتع بقيمة كل الحروف ..

ولوعرفت نسمة الهوا بتدخل و بتستقر منها فين ..
هاتتمنى تكون إنت نسمة الهوا دي ..

الحضن عندها جناح ..
و الحنان عندها نظرة ..
و الحب عندها صمت ..
و الآمان عندها سكن ..
و الصبر عندها بحر ..

ممم بس كده .. حد فهم مني حاجة ؟

الاثنين، جمادى الأولى ٠٤، ١٤٢٨

وداع

عندما
غابَ وجهُكَ
داخلَ الزقاق الطويل
...رويدا
... رويدا
حسدتُ الزقاقَ
لأنّهُ
عانقَ ولو لحظة
خُطواتِكَ المُهاجرة
قالتها ريتا ..

الأحد، ربيع الآخر ٢٦، ١٤٢٨

بحبك .. و بحبها ..




لما كانوا بيطلبوا مني أرسم عن الوطن لوحة ..

مكنتش برسم غير ملامح أمي ..
و لما كانوا يسألوني حافظ نشيد ايه ؟

مكنتش أعرف غير لحن أمي ..
و كبرت و درست و عرفت إن محور الكون عينيها..
و مصدر الإشعاع ايديها ..
و كل الطرق و الشوارع آخرها برده إليها ..

فهي النموذج إللي بقيس عليه حياتي ..
يا صح انا قريب من قلبها ..
يا غلط عن بعيد عن دربها ..

و لما عرفتك ..
اكتشفت إني كنت عارفك ..
ما إنتي ملامحك من ملامحها ..
حتى إسدال صلاتك شبه طرحتها ..

ما انا كنت برسم بلون عينيك الشجر من قبل ما أشوفهم ..
و أعلم العصفورة إزاي تغرد حروف اسمك من قبل ما أعرفهم ..
و أرش من عطرك إللي هو عطرها على ورق الورد في دفتري ..

وأحس بصوتك يمسح في عروقي تعب الأيام ..
ما هو صوتها برده كان بيطبطب عليااا لما أنام ...

ولما أرجعلها بعد غياب و سفر تاخدني في حضنها ..
تمسح بايديها شعري بدمعها ..
وتقولي وحشتني ..

و انتي زيها .. لما غبت ..
حسيت دفا حضنك منّها ..
و رعشة دمعك على كفك زيها ..
وصوتك و انتي بتقوليلي وحشتني ..

عارفة .. ؟
ببقى عايز أحضن الدنيا في عينيكي ..

ملعون أي غربة تبعدني عنك ..
ليه ؟ و عشان ايه ؟؟ و بكاام ؟؟
ده كفاية حطة راسي على صدرك ..
كفاية حنية دعاكي ..




على فكرة ..
بحبك أوي ..
لأني بحبها ..

الخميس، ربيع الآخر ١٦، ١٤٢٨

ألـــــــوان من الحياة .. عايشنها ..

ولادة ..
كيف يتصبب العرق من جبينها الشاحب .. تغلق عيناها الجميلتان على ألم يخترق أحشاءها .. كيف لروح أن تخرج من روح بهذه السهولة .. إنها الأمومة الشاقة .. و الأنفاس المحترقة .. و الأصوات المتألمة المكتومة .. ليأتي صوت صغيرها يشق عباب الألم بأجنحة الرحمة .. لتنصهر آلالام تسعة أشهر و تذوب مع أول نظرة لملامحه ..

انتظار ..
سكون قاتل .. صوت عقارب الساعة خطوات لص يتحسس نوم العيون ليسرق سرقته .. بين نافذة لا تأتي بعطره .. و سماعة هاتف خرساء .. و جرس باب أحباله الصوتية مهترئة .. تعدو .. آخذة بكل المدارات ذهاباً و إياباً .. خطوط مستقيمة .. و دوائر مفرغة .. تأخر.. وحينما بدأ الدمع يزور الأهداب .. سمعت صوت مفتاحه يحرك الباب .. مد جناحيه .. ارتمت بينهما .. اغلقهما .. نسيت كم من الوقت ضاع في غيابه ..


و جاء الموعد ..
كانا صديقين .. يضع في قلبها أسراره .. و تضع في عيناه أحلامها .. يتشاركان هموم الدنيا .. و يتقاسمان ابتساماتها .. يحب حنانها .. و تعشق هي رجولته .. و في غفلة من الأيام الحزينة .. و في جلسة الأصدقاء .. اقترب منها .. مالت هي عليه .. همس في أذنيها .. أتقبلين بي زوجاً ؟؟