السبت، ذو الحجة ٠٩، ١٤٢٧

إليـــــــــــك أنـــــــــــــــــت


ناديتُ .. ناديتُ
لعلّكَ ترحم حُزني وآلامي
لعلّكَ تُدركُ أنّي
وحدي قادرةٌ على
منحِكَ كلّ الدفء كلّ الحنان
ناديتُ .. ناديتُ
لعلّكَ يوما تتوقفُ عن
مُطاردة فراشاتِ الحقل
لعلّكَ يوما تكُفّ عن الرّكض
فوقَ الطرق
لعلّكَ تُدركُ وحدَكَ أنّكَ
لا تزالُ وسوفَ تظلّ
في بحث مُتواصل عنّي
.. ناديت
لم تسمعني إلا الرّيح
لم يَسْكُنّي إلا المطر
ريتا عودة

الاثنين، ذو الحجة ٠٤، ١٤٢٧

صعب أوي


صعب أوي .. إنك تتخيل إن إللي جاي إدامك ده و مادد ايديه بالسلاام .. جايلك .. و بيبتسملك .. جاي علشانك ..
و تمد ايديك ليه .. و ترسم في عدد خطواته أحلام و أحلام .. و تقول عارفني زي ما أنا عارفاه .. و تكتب شعر .. و توصف المشية و الملامح و النظرة .. أيوة هو .. جاي علشاني .. و تحس إن الخطوات بينك و بينه سنين ..
وأول ما يقرب . . و تحس رعشة أطرافك في مجاله .. و نفضة عينيك .. و دقة قلبك المتسارعة مع كل رمشة عين .. و فراشاتك إللي بتتحرق مع حرارة الاقتراب ..
تتفاجأ ..
إن إللي كان جاي أدامك ده و ماادد ايديه بالسلاام .. جاي بشوق و حب لإنسان وراك .. مش إنت ..
مش إنت .. عارف يعني ايه مش إنت ..
هاتروح بايديك فين وقتها .. ؟ ياترى هاترجعها مكسورة في جيبك تاني ..
طب و الشعر و إللي قولته ؟؟
طب و ابتسامتك ؟؟

السبت، ذو الحجة ٠٢، ١٤٢٧

ومضة


حينما
جاءني صوتُكَ
دونما استئذان
أحسستُ أنّني شجرة
تستقبلُ عُصفورا
جاء ببراءة
ليبني عشّا
على أغصانِها
الخضراء
ريتا عودة

الجمعة، ذو الحجة ٠١، ١٤٢٧

الكوكب يبحث عن مداره


حالة من حالاتي العجيبة المبهمة التفسير .. عجز حتى عن صياغة حروف و كلمات تعبيرية .. لكن ممكن أقول إنه صمت .. فراغ .. شحوب .. فقدان توازن .. وانعدام جاذبية .. كوكب يبحث عن مداره .. غريب إن يكون الكوكب على الرغم من قيمته الكبيرة و ما يحمل في طياته من خير على ظهره أو في باطنه إلا إن عدم وجود مدار ليه يجعله بالتساوي زي أي كوكيب هايم على وجه في هذا الفضاء الرحب .. مش هاقول مجرد مدار هو إللي بيعطي قيمة للكوكب لكن هاقول إن الكوكب من غير منظومة يكون فيها .. هو لا شيء .. و انا حاسه بكده .. رغم إني في مدارات كتير اصطناعي منها و طبيعي .. إلا إن الشعور بفقدان التوازن و الشعور بإن المدار ده مش بتاعي شعور مؤلم .. مالهوش عندي رد فعل غير الصمت .. و إحساس بالفراغ عجيب .. حتى كلماتي حساها أشبه بفتات الانفجارات الكبيرة لكن مش هي الانفجار .. إحساسي بإني غريبة المدار .. و إحساسي بإنه شيء من صنعي لمجرد إنها هالة من النور.. أطوف في كونها مدار تبهر المارة لكنها لا تبهرني .. إحساس غريب .. صح ؟؟ و في نفس الوقت شعوري بإن لكل كوكب مداره الخاص .. و نوره الخاص .. و بوتقته و رحمه الخاصة به .. لكن هذا المدار وفي الوقت الحالي لازال تائه في هذا الفضاء الواسع .. لكن بين الحين و الحين اتلمس صوته .. أو حتى وقع خطواته بداخلي .. أو حتى أي نيزك يحمل لي رسالة تقول لي أهو قريب مني .. أم لازال على مسافة سنين ضوئية بيني و بينه .. و يظل الكوكب يبحث عن مداره في صمت صانع لنفسه أضواء و جاذبيه تبهر ولا تؤثر ..

الأحد، ذو القعدة ٢٦، ١٤٢٧

تأمل و أخبرني

تأمل الصورة و أخبرني .. ماذا رأيت ؟؟

في أربع خمس كلمات .. و قل لي بأي لون رأيت الصورة .. و دعني أقول لك بماذا تفكر

الخميس، ذو القعدة ٢٣، ١٤٢٧

حبيبتي


حبيبتي .. بدت قمراً .. فا مالت بان .. ابتسمت لألالئ .. فتكلمت كروان .. فاحت مسكاً .. و تمشت غزالاً
و احترقت أنا

السبت، ذو القعدة ١٨، ١٤٢٧

حب أوي

إزاي ممكن تخلي الجوامد من حواليك تنطق ؟؟ إزاي تعرف إذا كان القلم مرتاح في ايديك ولا لا ؟ طب إزاي تحس الأرض من تحت رجليك و إنت ماشي ؟ .. ايه كلام مش منطقي .. ؟ طب تعرف تقول إنت عايز ايه من غير ما تتكلم ؟ تعرف تقولها بعينيك ؟ تعرف تقولها باييدك .. ؟ تعرف تقولها من غير أي حاجة ؟ تعرف ؟؟
الناس العملية إللي بتحسب حياتها بالمعادلات هاتقولي كلامك مالهوش قانون يحكمه .. هاقولك الإحساس أكبر قانون تفمهه لو إنت عايز تفهمه .. لكن عمره ما يجي بالعلم ولا بالدراسة .. عارفين أهم حاجة علشان تكون جزء حي من منظومة الكون الكبير ده ايه ؟؟ انك تسمع .. تسمع بعينيك و باييدك و بودانك .. تسمع الصمت .. و تسمع البحر .. و الرمل .. و القلم .. و الشجر .. تسمع و صدقني هاتفهم ..
إللي قال إن الإحساس عين تالتة ما كذبش .. لكن مهارة ربنا بيديها للي عايزها .. نعمة إنك تسمع تسبيح الشجر .. و التزام الرمل .. و اعتزاز البحر .. نعمة إنك تحس برضا أصابعك عليك .. و رضا رجلك و هي شايلاك ..
و نقمة لما تشعر الكذب و معكش دليل .. نقمة لما تسمع نشاز الصوت بين عين بتقول حاجة و لسان بتقول حاجة تانية .. نقمة لما تشعر إنك اتحطيت في مكان كله بيعزف لحن و إنت لوحدك لحن منفرد مع نفسك .. نقمة لما تقول حاجة بصمتك و محدش يفهمها .. ماهو أصل مش كل الكلام بيتقال بالكلام ..
أنا مؤمنة علشان تعرف تعيش لازم تحس أوي .. و علشان تحس أوي .. لازم تحب أوي ..
و أنا بحب أوي ..

السبت، ذو القعدة ١١، ١٤٢٧

الضغط بيوّلد الإبـــــــداع

هاتقولي : لا .. يولد انفجار ... هاقولكوا : لا .. إبداع .. تعالوا كده نشوف .. لو سألتك إزاي تعرف إن في حتة الاسفنجة دي ماية ولا لا ؟ هاتقولي أكيد لما أضغط عليها .. طب و إزاي تعرف إن العربية بتتحرك ؟ أكيد لما تدوس بنزين .. طب و إزاي تنجح ؟ لو ضغطت على نفسك شوية في المذاكرة .. و إزاي ممكن تحقق حاجة ؟ لو صمدت كمان شوية علشان تشوف نتيجة تعبك ..

ممم يعني تضغط و تدوس و تصمد .. طب ممكن كل ده يحصل من غير التلات كلمات دوول ؟ هاقولك لو مكنتش كلمات مرادفة للتلاتة دول .. زي تحمل و صبر و مجاهدة و الكلام ده .. يبقى تحقيق أي حاجة في الدنيا هايبقى كده و على بلااطة ( دلع ) .. طب لو عايز الماية إللي في الاسفنجة كلها تخرج ؟ يبقى لازم تضغط أوي .. طب لو عايز نص كمية الماية ؟؟ يبقى هاتضغط بس مش أوي .. صح ؟؟


نيجي بقى للإبداع .. لو حاسس بموهبة أو قدرة أو مهارة مش عارف تخرجها .. يبقى لازم تضغط عليها علشان تخرج لأنها مش هاتخرج لوحدها كده مع نفسها .. و شكل الضغط و كيفيته على حسب نوع الحاجة إللي عايز استخرجها من جوايا .. يعني أكيد مش علشان أخرج من جوايا موهبة الكتابة مثلاً هادوس بنزين .. !! ممكن تكون المعاناة أو نقص قدرة معينة سبب قوي أوي لاكتشاف مواهب تانية أعلى من القدرة المفقودة .. و الموضوع ده واضح أوي في أصحاب الإعاقات بأنواعها .. يعني تلاقي مثلاً الأبتر رسام .. و الأطرش موسيقار .. فا سبحان الله ربما كانت الحاجة هي الدافع ووسيلة الضغط المناسبة لاكتشاف أسرار النفس البشرية .. و لذلك جاءت على قدر الضغط مقدار الموهبة و بذلك ممكن أقييس الموهبة و قوتها و صداها بمدى الضغط الواقع عليها و الألم من استخراجها ..

امتى بقى يبقى الضغط يولّد انفجار .. ؟ لما تضغط على البالونة .. ما إنت أكيد لو ضغطت على بالونة مش هاتديلك عصير فراولة .. و معنى كده لما تضغط على غلط على مكان غلط مش هتاخد غير نتيجة غلط وهو إنها تنفجر . و ده الفرق بين إنسان عنده .. فا لما تضغط عليها يطلع مواهب .. و بين إنسان مع أول زغزغة يفرقع في وشك ..

و دليل كلامي في العلاقات الإنسانية الناس إللي مر عليهم فترة طويلة من العشرة و فجأة تكتشف إن الاتنين دول انفصلوا .. هي تقولك .. مكنش هو .. و هو يقولك .. لا مش دي .. الحقيقة إنهم عاشوا مع بعض من غير أي اكتشافات .. وسواء كانوا اسفنجة ولا بالونة فهما عاشوا مع بعض بالونتين شكلهم حلو .. مع أول موقف بجد فرقعوا في وش بعض ..

و أخيراً ..
بص بقى على نفسك و على إللي حواليك .. يا ترى إنت مين فيهم .. الاسفنجة .. ولا البالونة .. ؟