الجمعة، رمضان ١٣، ١٤٢٧

بــقاايااااا أمنية

حالة .. كنت أبحث لها اليوم عن كلمات تترجمها .. توصفها بأقل أو أكثر .. المهم أن تقترب منها الحروف و تنقلها على أكتاف المعاني علّها تصل .. علّها تصيب أذن أو قلب .. علّها تترك أثر .. كم تمنيتها تلك الأمنيــة الأثــــر كم كنت مشغولة و لازلت مشغولة بذاك الأثر .. أحلم بأن أترك بصمة باسمي في الأذهان ..لكن المشكلة أن الأثر لا يظهر إلا بغياب صاحبه عن موضع ذاك المكان .. و انا شغوفة بتأمل عيون الحضور علّني أدرك أنهم سيذكروني بعد رحيلي ..
أعود لتلك الحالة اليوم .. و ما هي أكثرها حالاتي المستعصية عن الترجمة .. ولا أعلم من أكبر .. حالتي أم الحروف .. لكن كثيرة تلك اللحظات التي اجد فيها صعوبة الترجمة .. ربما لأني دائما أبحث عن مرآيا الكلمات التي تأتي بالحالة مطابقة لا أقل منها ولا أكثر .. ؟؟ ربما لأني فعلاً على قناعة بأن الحالات هي التي اخترعت الكلمات وليس العكس .. ؟؟ أبحث دائما عن اكتشافات تأتي بكل الحالات و أرفض دائما أنصاف الحلول و أنصاف الكلمات ..
فاروق جويدة من الشعراء القلائل الذين دائماً ما يصيبون شيء ما في نفسي .. يغزل الحروف بشكل مختلف يمزجها بماء لحظة نادرة بشكل محترف .. حالاته الإنسانية يجسدها ببراءة و إبداع مدهش .. و شعرت أنه في قصيدة بقايا أمنية صاب حالتي بشكل افضل مني .. كل التقدير لكلماته ..

مازال في قلبي بقايا .. أمنية
أن نلتقي يوماً ويجمعنا .. الربيع
أن تنتهي أحزاننا
أن تجمع الأقدار يوماً شملنا
فأنا ببعدك أختنق
لم يبقى في عمري سوى
أشباح ذكرى تحترق
أيامي الحائرة تذوب مع الليالي المسرعة
وتضيع أحلامي على درب السنين الضائعة
بالرغم من هذا أحبك مثلما كنا .. وأكثر
مازال في قلبي.... بقايا أمنية
أن يجمع الأحباب درب
تاه منا .. من سنين
القلب يا دنياي كم يشقى
وكم يشقى الحنين
يا دربنا الخالي لعلك تذكر أشواقنا
في ضوء القمر
قد جفت الأزهار فيك
وتبعثرت فوق أكف القدر ..
عصفورنا الحيران مات .. من السهر
قد ضاق بالأحزان بعدك .. فانتحر
بالرغم من هذا
أحبك مثلما كنا .. وأكثر
في كل يوم تكبر الأشواق في أعماقنا..
في كل يوم ننسج الأحلام من أحزاننا..
يوماَ ستجمعنا الليالي مثلما كنا ..
فأعود أنشد للهوى ألحاني
وعلى جبينك تنتهي أحزاني..
ونعود نذكر أمسيات ماضية
وأقول في عينيك أعذب أغنية
قطع الزمان رنينها فتوقفت
وغدت بقايا أمنية
أواه يا قلبي ..
بقايا أمنية
للحديث بقية إن كان للآماني بقية

1 Comments:

Anonymous غير معرف said...

انه الحنين والوداد
انه الامل والحياة
حروف لها خاصيتها
شكرا لك امتاعنا

١١:١٧ م  

إرسال تعليق

<< Home