الجمعة، رمضان ١٣، ١٤٢٧

غمـــــــض عينيك ..و احـــــــلم ..


رغم إيماني بأن الإزعاج و الصوت و العالي سبب رئيسي و مباشر في هروب كل الأحلام .. إلا إني على تمام الثقة بأن استحضار لحظات استجلاب الأحلام أمر يسير لو حاجتي لهذا الاستحضار قوي .. كم كانت أحلام الطفولة جميلة .. كم كانت عين الطفولة مبدعة .. و ذهن الطفولة حاضر .. دائماً ما استمتع عندما أرى طفل يلعب بعلبة الحذاء و يطيّرها في الهواء و يصدر صوت الطائرة و يطير بها .. فهي طائرة و لا تستطيع أن تقول غير أنها طائرة لأنها بالفعل طائرة في
عينيه الجمليتين و طارت بالفعل و أصدرت صوت محركاتها .. ألا تسمعه ؟؟؟
كلمة إبراهيم الفقي دائما ما تتردد في ذهني عندما اشعر بخيبة الأمل تدب باردة على أطرافي .. و نظرته الواثقة وهو يقول - احلم بالتفاصيل علشان يتحقق حلمك بالتفاصيل - هل من الممكن قوة حلمي و تفاصيله تكون سبب في تحقيقه ؟؟ أكيد و بالطبع الموضوع ليس بتلك السطحية .. لكنها بالفعل البرمجة الخفية لقدرات العقل المختبئة تحت جلدك ..فعلاً الحلم بالتفاصيل سبب في تأصيل الحلم .. و جعل جذوره تضرب أكثر و أكثر فيك .. تختلط أنت و حلمك .. تمتزج .. لتصبح أنت الحلم .. و الحلم أنت .. حقيقة من قال أن أحلام اليوم حقائق غد .. و حقائق اليوم أحلام الأمس ..
لكن السؤال .. هل عندك من القوة و القدرة على الحلم ؟؟ هل تمتلك براعة رسم التفاصيل .. دعنا نجرب ... و سأعطيك الخيط الأول ..
واعلم أن لا أحد يعلمك أكثر منك .. ولا أحد يعلم ما تتمناه أكثر منك .. خذ مني تلك الخطوات و جرب..
- نحن لسنا أقل ممن حلم و حقق -
اختار مكان بعيد عن فوضى و عبثية المدينة و قرر أنك ستنفصل عن هذا العالم نصف ساعة أو ساعة ..
استلقي .. و اجلس الجلسة المريحة لك بحيث ترخي جميع أعصابك المنهكة ..
قرر أنك تود فصل كل ما يشغلك ذهنك في تلك الساعة سواء كان - دراسة - شغل - بيت - مسؤولياات و التزامات ..
اغلق موبايلك و كل ما يمكن أن يقطع عليك استحضارك لذاتك في تلك اللحظة ..
بعد أن تشعر بالهدوء و انتظام ضربات القلب و الأنفاس .. أغمض عيناك .. و قرر أنك تود أن ترى نفسك بالشكل الذي تطمح أن تراه فيه .. - الشكل الذي انت تتمناه و ليس أحد آخر سواك -
ماذا تود أن ترى ؟ صدقني لن ترى سواد .. أتود أن تكون دكتور ؟؟ محامي ؟ مكتشف ؟ أب صالح ؟ داعي ؟ محاضر ؟ ماذا رأيت ؟ أين كنت ؟ من كان معك ؟ رأيت ملامحهم ؟ ماذا كنت ترتدي ؟ كيف كان مظهرك العام ؟ كيف تتحدث عن
نفسك في تلك الفترة ؟
ابعد بخيالك .. ابعد ولا تخشى الرجوع .. فالرجوع أسهل مما تتخيل .. ابعد وقل لي ماذا رأيت ؟؟ هل تتمنى حقاً أن تكون مارأيته ؟ احلم بالتفاصيل .. و تفاصيل التفاصيل .. الصوت و الشكل و الرائحة و الطعم و المكان و الأفراد ..
و إنت كنت تتمنى بقوة .. سيحدث ما تتمناه بقوة .. و كل ما ازدادت التفاصيل .. كل ما كان الحلم لك و ليس لغيرك .. فالأحلام لم تأتي إلا لنعيشها يوماً ما ..
فهل حريص على أن تعيشها ؟

4 Comments:

Blogger أُكتب بالرصاص said...

اسمحي لي احييك على رقة الكلمات
:)

١٢:٠٧ ص  
Blogger زحل الفلكي said...

ايه ده الكلام ده

انا خلاص سافرت الفضاء
عايز اسألك هوا انتي جربتي مره تسمعي الصمت
اصلي سمعته اكثر من مره
ومتتخيليش بيخرج الدوشة ازاي
ايون اسمعي الصمت

٨:٠٧ ص  
Anonymous غير معرف said...

جربت هذا من فترة
وتحقق حلمي
ألم تري نجاحي في عملي الخاص
كان حلمي في فترة عملت بها هنا في شركة تدريب لم تكن بالمستوى اللائق
حلمت وحدي
ولكن شاركني تحقيق الحلم صديق
حققت التفاصيل التي حلمت بها
لذا وجدت في كلماتك تفسير علمي لما حدث لي
وقد كنت أستغربه
وقلت حينها أنها إرادة الله وتوفيقه

١٠:٤٩ م  
Blogger rosealia29 said...

أشكر مروركم جميعاً ..

صوت الصمت نوفا أصدق بكتير من صوت الكلام ... جربته و صدقته و نجح ..

٩:١١ م  

إرسال تعليق

<< Home