رحلة الدوحة
كانت أشبه بالحلم .. يمكن أقصر .. رحلتي لمدة أسبوع الدوحة .. أول مكان تفتحت فيه قرائحي .. أول بحر .. أول سما .. أول أرض .. أول مدينة .. و رغم حبي لبورسعيد و استشعاري بالعبق الخاص بشوارع بورسعيد .. و رغم ريحة البحر .. و سمار العيون .. و نسمة الهوا الباردة إللي تصااالح أي حد زعلان .. إلا إن - و غصب عني - الدوحة لها مكانة خاصة .. و أنا في الطيارة .. السحاب ناعم و شيك و محتفظ ببهجته كعادته و كما عهدته أيام المدرسة .. حاولت أطلع أشكال منه زي ما كنت بعمل و انا صغيرة كانت كل الأشكال إللي بتطلع معايا .. حضن و من كل الزوايا ..
البحر .. مفروش و ممتد و عميق و دافئ .. صديقي الصدوق .. سمعت موجتين ضربوا في قلب الصخور الممتدة على الطريق و عرفت إنها رسالة البحر ليا .. و إنه بيقولي .. وحشتيني .. ياااه .. ياماااا سمع مني .. ياماااا هربت ليه .. مكنتش بتخيل إن ممكن يمر يوم من غير ما أرمي على اكتافه حزن جديد و امنيات قديمة .. حبي لخليج الدوحة جعل الناس يروا خريطة الذهاب في عيوني .. و يسمعوا وشوشه الموج في صوتي ...
السما .. ليل ولا نهار .. الشاهد الوحيد على الظلم و الحب و الذكريات و الحنين و العمر و الدموع و الطفولة و هي الغطاء الوحيد لقبر والدي رحمة الله عليه في تلك الأرض ..
لحظة ..
لم أكن اتوقع أن رسم دارس مهم لافتتاحية كل القصائد .. لكن و عندما مررت من بيت الذي فيه تربيت علمت كم هو مهم إن نعيش ماضي جميل يدفعنا لمستقبل أقوى ..
5 Comments:
انه عبق الأمكنة عزيزتى
المختلط بعبق الأيام
انه ذلك الأحساس الوليد والغريب...حقا انا كنت هنا يوما..هل ما زال الأخرون يتذكرون تلك الأيام مثلى
حمد لله ع السلامة
مبروك على المدونة و حمد الله على السلامة
الخليل إبراهيم
اولا دقه التعبير عجبتنى اوى يا روزا
حاسه جداا كلامك مع اختلاف التجارب ولكن ما وصفتيه هو هذا الوصف الدقيق للحنين ورؤيه الذكريات
الف حمد لله على سلامتك ..اد ايه اشتاقتلك
الف حمد الله ع السلامة
و على فكرة فعلا للكلام و الاحساس معني تاني خااااااااااااااااااااالص
روزا
اشكر الله على و جودك بيننا
الف حمد الله على سلامتك يا روزا
من وطنك لوطنك الام
ربنا يجعل زكرياتك دايما سعيدة
إرسال تعليق
<< Home