هدوء مؤقت

هــــدوء مؤقــــــت

تأمل

تفكير

تخطيط

استعداد

انطلاق

ولكن ..

بهــــدوء مؤقــــت

واعطنا حبنا كفاف يومنا

لم أكن لأعبث بك
فأنا أعرف أن من يلعب بالحب
هو كمن يلعب التنس بقنبلة يدوية ! ..

ثمينة هي لحظاتنا
كل لحظة تمضي هي شيء فريد
لن يتكرر أبداً أبداً
فأنت لن تكون قط كما كنت في أية لحظة سابقة
ولا أنا ..
كل لحظة هي بصمة أصبع
لا تتكرر ...

كل لحظة هي كائن نادر وكالحياة
يستحيل استحضاره مرتين ...
أحد مثلي يستمتع بالحب

لأنه لا أحد مثلي يعرف معنى العذاب
لقد مررت بمدينة الجنون
وأقمت بمدينة الغربة
وامتلكتني مدينة الرعب زمناً
واستطعت أن اغادرها كلها من جديد
إلى مدينة الحياة اليومية المعافاة ..

ولكنني خلفت جزءاً مني
في كل مدينة مررت بها
وحملت جزءاً منها في ذاتي
وأنت كلما احتضنتني
احتضنت الجنون والغربة والرعب
ويدهشك أن ترتعد حين تكون معي ؟..

********

تعال يا من اجتاحني كالانتحار
وهيمن على حواسي كساحر ..
واعطنا حبنا كفاف يومنا ...

قالتها غادة السمّان في يوم ..ليبعثها ابن عمي في يوم آخر ..

فتلمس روزاليا باقي الأيام ..

محاولة استرخاء

استرخي ..

انسي كل همومك .. و استرخي ..

ارفعي ايديك عن السيطرة و التوازن .. و طيري

استرخي .. و حسي ..

حاسة ببرودة النسمة على ملامحك ؟؟

خدي كل النسمات دي جواكي ..

حاسة ببرودة في أطراافك ؟؟

المسي النجوم ..

حاسة الأرض بتبعد من تحت رجلك ..

ابعدي ..

حاسة بجناحات واخداكي .. ؟

ماتبصيش وراكي .. طيري ... و استرخي ..

المسي بايديك السحاب .. اعملي منه قلوب و فراشات ..

و اكتبي اسمك ..

شايفة الفنار .. ؟

قلبك زيه ... حاسه الضوء ؟؟ حاسه الحب ..؟

سامعة وشوشة النجوم ؟؟ بيتكلموا عن جناحاتك ..

طيري .. و حركي جناحك ..

انفضي كل السواد .. و كل الألم .. و استرخي ..

لا حول ولا قوة إلا بالله

سبحانك يارب .. نعم كل نفس ذائقة الموت ..

إن لم تكن إهمال صيانة عبارة .. كان إهمال قطار ..

كانت فرامل أتوبيس .. كان بيت قديم ..

و يبقى الإهمال بطل كل الحوادث و بدون منازع ..

و يبقى الإهمال سيد كل المواقف .. و يبقى الإهمال هلامي بدون هوية ولا اسم ..

و تبقى دائما و أبدا كل الحوادث ضد مجهول ..

أو قضاء و قدر ..

سبحانك يارب ..

كل الأقدار في هذه البقعة من الأرض سوداء .. اللهم لا اعتراض ..

نبكي فراقكم أحبار حارة على أسطر ملتهبة لن تجف أبداً ..

و يبقى دائما الألم أكبر من الألم لنتألمه ..

و تظل حبيسة أحداق لا تستطيع ذرف أكثر من دمعة ..

كم أنتي غالية أيتها الفراامل .. ذهبتي و ذهب فداؤك أعمار الزهر ..

و كم أنت شجاع أيها السائق .. محترف في القفز و الفرار بجلدك و أنت ترى الموت على الأعتاب ينادي ..

و تموت الأحلام و الأمنيات في عيون شباب تمنوا أن يكونوا سواعدك

يا بورسعيد ..

ليحيا الإهمال و يعيش و ينتعش و يتوغل و يتأصل و يضرب بجذوره أكثر فأكثر ليصل لأعز عزيز لدينا..

و تبتر تلك السواعد و تلك الأمنيات لتذهب أدراج الدموع والأحبار ..

لبتقى سواعد الإهمال أقوى و أقوى ..

- إنا لله و إنا إليه راجعون -

إلى أين ؟

إلـــــــى أيـــــــن ؟؟

الوطن و الكبرياء

أبحـــث عن وطـن لجبيـــــني