الأحد، يناير ٢٨، ٢٠٠٧

و من التــــــاج ما قتـــــل .. الجزء الأول


يعني انا متهيألي صعب تصحى من النوم الصبح لسه بتقول يا فتاح يا عليم يارزّاق يا كريم .. تلاقي عم الحج تاج جاي مبعوتلك و قاعدلك على الجهاز مستنيك لأني جاي بأوامر عليا ما يعرفش في الدنيا غير تنفيذها .. و بما إن التاج جاي من مصدر موثوق فيه مبرمج فا على بركة الله هاجاوب .. و هاقول خمس حاجات محدش يعرفها عني ولا حتى أنا ..
نبدأ الحاجة الأولى : و انا صغيرة و لما بدأت اتعلم أصول الكلام .. كنت لما بتكلم مش بسمع نفسي .. كنت على طول بحس إن صوتي مهما علي فا انا مش سامعاه .. و عليه .. كنت بتكلم بعيني و بايدي و نادر أوي ما أتكلم .. لأني مكنتش مقتنعة إني لما بتكلم حد بيسمعني .. و في المدرسة مكنتش بحب المدرسات يسألوني .. لأني مكنتش برد .. لكن على الورقة كنت بقول كل الكلام .. الحكاية دي رغم إن مساحتها صغرت أوي دلوقتي .. إلا إنها بين الحين و الحين بتطلع و بتقفل معايا قفلة سودا ..
الحاجة التانية .. مرتبطة بالحاجة الأولى .. و لأني كنت من الصغر البنت الساكتة بملل .. كنت على الجهة الأخرى بسمع كل الأصوات بوضوح أوي و أتفاعل معاها .. ممم يعني مثلاً بسمع صوت النمل و ممكن تلاقيني أراقبه بالساعات .. ولو حصل مع النمل حاجة تضحك أضحك .. و ممكن اعاكس النمل بايدي في طابورهم و أشوفهم هايعملوا ايه .. انا عندي قناعة قوية أوي من الصغر إني بسمع كل الأصوات دي و بعرفها .. نمل .. بحر .. رمل .. ورد .. عصافير .. حتى الحاجات الجامدة .. بس الحاجات الجامدة بدأت أتأثر بيها على كبر .. يعني كنت أضايق جداً من إللي يقطع ورقة أدامي .. و كنت أحط نفسي مكان الورقة .. و كنت بحس ببربرية البني آدامين لما يعملوا كده .. يعني الورقة دي خدمتك و كانت مستودع لهرتلة دماغك .. و بعد ما عملت إللي مطلوب منها .. ترميها كده ؟؟ و على فكرة إنت لما رمتها إنت رميت جزء منك .. يعني أهنت نفسك مش الورقة ..
- استنوني هاروح شغلي و لما أرجع هاكلم الباقي -

5 Comments:

Blogger فوكيره said...

تاج سعيد يا روزا

مستنياكى

٥:٤٣ ص  
Blogger تــسنيـم said...

يا بختك لقيتي حاجة تقوليها أنا بقى مش لاقية حاجة خالص :((

٧:٥٢ ص  
Blogger أحمد said...

مفيناش من كسل يا تسنيم

.........

روزاليا

هههههههههه
تاج على الريق ومش أى تاج ده تاج محترررم


الصورة بتاعة التدوينة مالهاش حل على فكرة

يا سلام على الخيط الرفيع بين الحاجتين الأولى و التانية , بحب أنا أوى الخيوط الرفيعة دى أوى اللى بتربط بين الأشياء

جميل أوى التأمل خصوصا تأمل النمل .. النمل قادر على إنتزاع الأعجاب أنتزاعاً لكن للأسف أنا قعدت فترة كبيرة بعتبر النمل هو عدوى اللدود وخصوصا بصبره العتيد على ضربات الشبشب العنيد حتى الكيماوى و الحروب البيولوجية مش بتنفع معاه لغاية مع أقتنعت أنه لا سبيل إلا الحوار فقعدت أتأمل النمل و عظمة خلقه وخصوصا و لما النمل يعمل بيته .. صبااااااااح النظام بتاع النمل

لما أقول روزا ملكة الأحساس ماتقوليش لأ
لأن بالنسبة للأحساس بالكائنات الأخرى عموما فدى مش أى حد تبقى عنده إلا اللى ربنا بيضع فى قلبهم رحمة فطرية ..

مرة قريت قصة قصيرة من ورقتين أسمها المتألمون فى صمت .. كانت جميلة جدا لأنها كانت بتتخيل ألم النبات من أفعال البشر الأعتيادية عشان كده أسمها المتألمون فى صمت.

فى إنتظار الجزء الثانى

تحياتى لكى يا روزاليا

٨:١٢ ص  
Blogger بيتنا القديم said...

جميل قوي حتي النمل بقا ليه صوت...
يا إستاذة إنتي بتتكلمي عن نمل الوطن ..ولا النمل اللي في الوطن اللي جنبنا...
علي العموم لو حضرتك ما بتشتريش جرايد..خدي الخبر ده اللي يمكن يعدل في البوست بتاعك..
بأوامر عليا تم إلقاء القبض علي خمسين نملة تجمعوا في طابور طووووووووووووووويل وحملوا لافتات كتب عليها"كفاية" النمل زهق!!
ومن يومها وجميع النمل أصبح عديم الصوت ...
عديم الأمل....
عديم الطموح...
عديم الإنتماء....
عديم الحرية.........
عديم الـ..................!!

١١:٠٢ ص  
Blogger rosealia29 said...

سعيدة بمروركم جميعاً .. ألف شكر ..

١٢:٠١ م  

إرسال تعليق

<< Home